الخميس. مايو 2nd, 2024

بانغي-إفريقيا الوسطى-26-12-2020

شهدت جمهورية إفريقيا الوسطى، تصاعد العنف المسلح قبيل الإنتخابات الوضع الذي يهدد سلامة المدنيين وحقهم في التصويت، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وقالت المتحدثة باسم مكتب المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف،ليز ثروسيل: “إننا نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بتصاعد العنف بسبب المظالم السياسية وخطاب الكراهية، مما أدى إلى التهجير القسري للمدنيين، بما في ذلك إلى البلدان المجاورة”.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش،الهجمات التي وقعت أمس الجمعة من قبل مسلحين مجهولين، وأدت إلى مقتل ثلاثة من جنود حفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى، ودعا السلطات إلى التحقيق في هذه الهجمات الشنيعة وتقديم الجناة بسرعة إلى العدالة.

وأشار بيان منسوب إلى المتحدث باسم الأمين العام، إلى أن الهجمات استهدفت قوات الدفاع والأمن الوطنية لإفريقيا الوسطى وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الإستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) في “ديكوا” و”كيمو” و”باكوما” ومحافظة “مبومو”. وقُتل ثلاثة جنود من حفظ السلام من بوروندي وأصيب اثنان آخران في”ديكوا”..
وأشار الأمين العام في البيان إلى أن الهجمات على حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة قد تشكل جريمة حرب، مؤكدا على استمرار التزام الأمم المتحدة، بالعمل الوثيق مع الشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين، لدعم الجهود المبذولة لتعزيز السلام والإستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى.

ومن المقرر إجراء الإنتخابات في جمهورية إفريقيا الوسطى غدا الأحد 27 ديسمبر. وقد طمأن الممثل الخاص للأمين العام، مانكور ندياي، الذي يرأس أيضا بعثة الأمم المتحدة (مينوسكا)، المواطنين،الأسبوع الماضي، بأن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ستبذل قصارى جهدها لضمان أمن العملية الإنتخابية وتشجيع الناس على عدم الذعر.

ويعود عدم الإستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى إلى عقود، وأدى العنف إلى نزوح مئات الآلاف في البلاد، وبالرغم من الثروة المعدنية الطبيعية الهائلة، تعد البلاد واحدة من أفقر الدول في العالم.