بنغازي-ليبيا-25-12-2020
وجّه المشير خليفة حفتر ، تصريحات حادة لتركيا، مخيرا إياها بين الرحيل سلما من أراضي ليبيا أو الحرب، معتبرا أن “مواجهة حاسمة بين الطرفين بدأت ملامحها تلوح”.
وقال المشير ، في كلمة ألقاها أمس الخميس في مدينة بنغازي بمناسبة الذكرى 69 لاستقلال ليبيا: “لا قيمة للاستقلال ولا معنى للحرية ولا أمن ولا سلام وأقدام الجيش التركي تدنس أرضنا الطاهرة. ولا خيار أمام العدو المحتل إلا أن يغادر سلما وطوعا أو بقوة السلاح والإرادة القوية”.
وأضاف حفتر متوجها إلى تركيا: “انتهى عهد أوهامكم الاستعمارية وعليكم اختيار الرحيل أو الحرب” حسب تعبيره.
وتواصل أنقرة تحشيد القوات بالقرب من خطوط التماس، وتصرّ على الحرب لتحقيق أطماعا في ثروات ليبيا.
وتأتي تصريحات المشير بعد أيام من مصادقة البرلمان التركي على تمديد مهمة القوات التركية في ليبيا لمدة 18 شهرا، كما تأتي في ظل إعلان حكومة الوفاق استعدادها لصد هجوم قد يشنه الجيش الليبي غرب مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس).
ويتزامن التحرك التركي مع جهود تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد مخرج سياسي للأزمة الليبية، فضلا عن العقوبات التي تواجهها أنقرة من جانب أوروبا وأميركا بسبب أنشطتها العدائية شرقي البحر المتوسط، وحصولها على منظومة الصواريخ “إس 400” الروسية.
وكان المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي فتحي المريمي، قد اتهم في تصريحات اعلامية رئيس حكومة طرابلس غير الشرعية فايز السراج بـ”الخيانة العظمى”، عقب توقيعه مذكرتي تفاهم في نوفمبر 2019 مع أردوغان، أرسلت أنقرة بموجبهما قوات عسكرية ومرتزقة إلي ليبيا منذ يناير الماضي.
وأشارت إلى اتفاق اللجنة العسكرية الليبية المشتركة المعروفة بـ”5+5″، الذي يقضي بخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
وتبحث أنقرة عن مصالحها، ونظرا لأنها تمر بأزمة مالية داخلية، فإنها تسعى عبر وجودها في ليبيا لتعويض خسائرها باستنزاف الموارد الليبية.