الخميس. ديسمبر 19th, 2024

مقديشو-الصومال-25-12-2020


انطلقت مظاهرات معارضة للرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو في قلب العاصمة الصزمالية مقديشو.
وتجمع المتظاهرون الذين كانوا يرددون شعارات “لا لاختطاف الإنتخابات” في تقاطعي “دبكا” و”سيدكا” القريب من القصر الرئاسي،كما حملوا لافتات عبروا فيها عن رفضهم لما وصفوه بالدكتاتورية.

وذكر موقع جوهر” الإخباري”أن الشرطة الصومالية قامت بـاعتقال عدد من الأشخاص الذين شاركوا في المظاهرات .

وشهدت شوارع العاصمة الصومالية مقديشو مظاهرات عارمة احتجاجا على تأجيل الانتخابات البرلمانية التي كانت مقررة في 10 ديسمبر.

وفي نفس اليوم، تعرضت الحركة الاحتجاجية إلى القمع باستخدام الرصاص الحي ما خلف حصيلة بعدد كبير من الإصابات وسقوط ما لا يقل عن أربعة قتلى، ومثله مثل كثير من الصوماليين، يتخوف مراقبون من أن تسقط البلاد من جديد في براثن حرب أهلية، في وقت ما زالت فيه تداعيات الحرب السابقة ظاهرة إلى حد اليوم.

وتظاهر مئات الصوماليين منذ يومين، ودعوا إلى استقالة فورية للرئيس محمد عبد الله محمد، الذي يطلق عليه اسم محمد فارماجو، المنتخب سنة 2017 والذي تنتهي ولايته في 8 فبراير المقبل.

وتقرر أن يتم انتخاب أعضاء البرلمان بغرفتيه في 27 ديسمبر كحد أقصى، أي في نفس يوم نهاية عهدة البرلمان الحالي، فيما سيتم تنظيم الانتخابات الرئاسية في بداية فبراير المقبل.


ويتخوف محللون من اندلاع حرب أهلية في الصومال بسبب هذه الاتهامات بتزوير الانتخابات في صورة عدم نجاح الحكومة في التوصل لإجراء الانتخابات كما كانت مبرمجة، بالإضافة إلى ذلك، فإن محمد فرماجو يملك نقاط تشابه مع الرئيس السابق محمد سياد باري الرئيس الذي قامت ضده انتفاضة مسلحة سنة 1978، والتي أدت إلى نشوب حرب أهلية قبلية إلى غاية سنة 1991.

ويذكر ان هناك توتر بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الأقاليم، وخاصة إقليم جوبالاند، لقد تدهورت العلاقات بسبب الخلاف السياسى حول تقاسم السلطة، فبينما تريد الأقاليم مزيدا من الحكم الذاتى، تريد الحكومة المركزية تعزيز سلطة المركز على حساب الأقاليم،فالحكومة الصومالية الحالية برئاسة محمد عبدالله فرماجو، التى تدعمها إثيوبيا، تريد إعادة مركزية السلطة ولكن فى ظل التشابكات الإقليمية المعقدة وظروف الداخل الإثيوبى المضطرب من الممكن أن تتخلى إثيوبيا وإريتريا عن دعم الرئيس فرماجو، وهذا من شأنه أن يعزز الديناميات الانقسامية فى الصومال

يتخوف مراقبون من انزلاق للصومال بسهولة إلى حرب أهلية معقدة تشمل حركة الشباب والعشائر والأقاليم الفيدرالية وهو الأمر الذى يتطلب من المجتمع الدولى والجهات المانحة مراجعة الحسابات الخاصة بمستقبل الصومال مرة أخرى.

وكانت العاصمة الصومالية قد شهدت في الآونة الأخيرة سلسلة من الإحتجاجات والمظاهرات ضد سياسات الرئيس الصومالي ومجموعته ، ومساعيهم إلى تمديد الفترة الرئاسية الحالية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية دون تحقيق التوافق المنشود.