ليبيريا-رباب حدادة-25-12-2020
النشأة
إلين جونسون.. ولدت في 29 أكتوبر 1938 في العاصمة الليبيرية منروفيا، وهي أول امرأة تتولى رئاسة دولة في إفريقيا ، تلقت تعليمها في معهد غرب إفريقيا بمنروفيا،
تزوجت في 17 من عمرها وسافرت عام 1961 لتكمل دراستها في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تحصلت على الماجستير في الإقتصاد والإدارة العامة من جامعة هارفارد لتلتحق بعد ذلك بالإدارة العمومية في ليبيريا.
المسيرة السياسية
بدأت مسار العمل السياسي بتولي منصب نائب وزير المالية (1972-1973) في عهد بريس ويليام تولبرت ثم تولت بعد ذلك منصب وزير المالية (1980-1985) في فترة رئاسة النظام العسكري لصامويل دو.
واختصت في الإدارة العامة والمجال البنكي، إلى جانب مواقفها من الفساد السياسي الذي جعلها تدخل في نزاع متواصل مع القادة السياسيين.. فخلال نظام دو، سُجنت مرتين وتجنبت الإعدام بصعوبة، وفي الإنتخابات الوطنية التي جرت في عام 1985، قامت بحملة للحصول على مقعد في مجلس الشيوخ وانتقدت الحكومة العسكرية علناً، مما أدى إلى اعتقالها والحكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات.
وقد أُطلق سراحها بعد فترة قصيرة وسُمح لها بمغادرة البلد.
في فترة نفيها طيلة 12 سنة عاشتها بين كينيا والولايات المتحدة قامت جونسون بشغل مناصب عديدة في مؤسسات مالية دولية مثل البنك الدولي وسيتي بنك ، كما ترأست مدة 5 سنوات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
(1992-1997)
وفي فترة نفيها كانت ليبيريا تعيش حربا أهلية حتى 1997 حينها تمكنت الأطراف المتصارعة من الوصول إلى هدنة وتنظيم انتخابات ترشحت فيها جونسون للرئاسة لكنها احتلت المرتبة الثانية بعد تشارلز تايلور الذي اتهمتها حكومته بالخيانة ما دفعها إلى مغادرة البلاد مرة ثانية.
في 1999 استؤنفت الحرب الأهلية في ليبيريا وانتهت بنفي تايلور سنة 2003 .
بعد أن تمكنت من العودة إلى ليبيريا بسقوط نظام تايلور ،تسلمت جونسون لجنة الحوكمة الرشيدة التي نظمت الإنتخابات في ليبيريا وترشحت فيها للرئاسة للمرة الثانية ونجحت في تولي السلطة أمام المرشح الشعبي لاعب كرة القدم الليبيري جورج ويا.
تولت إلين جونسون الرئاسة رسميا في 16 جانفي 2006 لتكون بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب في إفريقيا وقد طالت قيادتها للدولة طيلة 12 سنة ، بعد أن تم انتخابها في 2011 لولاية ثانية.وعرفت فترة حكمها استقرار البلاد وإنهاء حرب أهلية استمرت 14 سنة.
حازت جونسون على جائزة نوبل للسلام في 2011 على جهودها التي بذلتها دفاعا عن حقوق المرأة إنهاء الحرب في ليبيريا، كما تحصلت على جائزة إبراهيم لإنجازات القيادة الإفريقية في 2018 .
لم تكن جونسون أول رئيس للدولة افريقية فقط بل كانت كذلك أول سيدة تتولى رئاسة المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا سنة 2016 .