مقديشو-الصومال-24-12-2020
شنت قوة من الجيش الصومالي مساء أمس، هجوما على مقر مديرية “كاران” ومركز الشرطة فيها ما أسفر عن مصر ع ثلاثة من عناصر الشرطة الصومالية.
وأشارت التقارير الأولية إلى القوات المهاجمة قدمت من إقليم شبيلي الوسطى شمالي العاصمة مقديشو، وأضافت أن تلك القوات أخذت الأسلحة التي كانت بحوزة عناصر الشرطة الذين قتلوا.
وتشهد مديرية “كاران” في العاصمة مقديشو منذ فترة حالة من التوتر حيث قتل قبل عدة أيام 10 أشخاص من الجنود والمدنيين في قتال بين عناصر من الجيش الصومالي،وأعقب ذلك محاولات من القوات الأمنية لإلقاء القبض على الضباط المتورطين في ذلك القتال، إلا أن ذلك أثار أزمة بين القوات الأمنية وقوات تابعة لأولئك الضباط لاتزال مستمرة.وقد أثارت المواجهات المتكررة مخاوف سكان المديرية.
ويأتي الهجوم مع بداية نشر البنتاغون مجموعة من البوارج الحربية قبالة سواحل الصومال تمهيدا لانطلاق عملية انسحاب حوالي 700 جندي من البلد الإفريقي المضطرب.
ووصلت السفينة الهجومية البرمائية “يو إس إس ماكين آيلاند” والسفن المرافقة لها قبالة القرن الأفريقي الاثنين، بعد 16 يوما من أمر أصدره الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات المتمركزة في الصومال منذ سنوات لتنفيذ عمليات ضد حركة الشباب المتشددة.
وهناك نحو 700 جندي أمريكي في الصومال تتركز مهمتهم على مساعدة القوات المحلية على مواجهة حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ويشهد الصومال حربا أهلية منذ أوائل التسعينات لكن على مدار العقد الماضي استعادت قوة حفظ السلام المدعومة من الاتحاد الأفريقي والقوات الأمريكية السيطرة على مقديشو وأجزاء كبيرة من البلاد من حركة الشباب.
ويتولى العديد من القوات الأمريكية في الصومال تدريب ودعم القوات الخاصة الصومالية (داناب) التي تتولى مهمة التصدي لحركة الشباب.
وتعد داناب التي تضم نحو 850 جنديا لكنها كانت تخطط لزيادة قوتها إلى نحو ثلاثة آلاف أقوى قوة قتالية في الصومال.
وهذا ثالث انسحاب كبير منذ تعيين ترامب وزير الدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر المسؤول السابق بالقوات الخاصة ومسؤول مكافحة الإرهاب ليحل محل إسبر في البنتاغون بعد هزيمة ترامب في الانتخابات.