الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

الخرطوم -السودان اميرة زغدود:22-12-2020


وصل إلى الخرطوم العاصمة السودانية، اليوم، وفد إثيوبي بقيادة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية إيميك ميكونين، لتباحث مسار قضية ترسيم الحدود بين البلدين.

وقال مجلس الوزراء السوداني، إنّ زيارة الوفد الإثيوبي تأتي في إطار إستئناف اجتماعات اللجنة السياسية العليا للحدود بين البلدين على مدار يومين اليوم وغدا الاربعاء.

وجاءت هذه الاجتماعات لمعالجة قضية الحدود بين البلدين على أساس الوثائق المتّفق عليها والموقّعة سابقا، فضلا عن تحديد موعد لبدء العمل الميداني لترسيم الحدود.

وورد بالبيان تذكير حول اللجنة السياسية المشتركة للحدود بين البلدين ، التي كانت قد عقدت اجتماعاتها في أديس أبابا ماي الماضي، وتمّ الاتفاق على خلق بيئة توافقية لحلّ قضايا الحدود ومكافحة الأنشطة غير القانونية وضمان استقرار الوضع الأمني بالمنطقة الحدودية بين البلدين.

وقد تباحث الرئيس السوداني عبد الله حمدوك، مع نظيره الإثيوبي آبي أحمد علي، حول ملف ترسيم الحدود بين البلدين خلال مشاركتهما بقمة الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” في جيبوتي.

وكانت السودان، قد أعلنت السبت الفارط، عن إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا لاستعادة أراضيها المغتصبة على أيدي مليشيات إثيوبية، في منطقة الفشقة بولاية القضارف شرقي البلاد.

وتطورت حيثيات الملف ، بعد إعلان الجيش السوداني الأربعاء، عن سقوط خسائر في الأرواح والمعدّات جراء تعرّض قواته لاعتداءات من مليشيات إثيوبية قرب منطقة “الفشقة”، وعلّق رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أن مثل هذه الحوادث “لا تكسر الروابط” بين البلدين.

وغرّد ابي أحمد عبر تويتر، “أولئك الذين يثيرون الخلاف ،دون تسميتهم، لا يفقهون قوة روابطنا التاريخية”.
وعلى مدار أكثر من عشرين عاما، تقوم عصابات إثيوبية بالاستيلاء على أراض لمزارعين سودانيين في منطقة “الفشقة” بعد طردهم منها باستعمال السلاح، وقد وجهت الخرطوم اتهامات للجيش الإثيوبي بدعم هذه المليشيات وسط استنكار أديس أبابا ونفيها لهذه الاتهامات.