الخميس. ديسمبر 19th, 2024

الخرطوم-السودان-22-12-2020

نجح الجيش السوداني، مساء أمس الإثنين، في تدمير معسكرين تابعين للقوات والميلشيات الإثيوبية، في منطقة الفشة الحدودية، بين البلدين.

وجاء ذلك قبل ساعات قليلة من بدء المباحثات بين الخرطوم وأديس أبابا لترسيم الحدود.

ويقع المعسكران في منطقة (سلام بر)  داخل الأراضي السودانية بعمق 15 كيلومترا..

وشن الجيش السوداني منذ الثلاثاء الماضي، سلسلة هجمات على قوات وميليشيات إثيوبية تستولي على مليوني فدان داخل الحدود السودانية في ولاية القضارف شرقي البلاد منذ 25 عاما.

ودفع الجيش اليوم بتعزيزات عسكرية برا وجوا لتحرير الأراضي السودانية من القوات والميليشيات الإثيوبية وصولا إلى حدود 1902 بمنطقتي الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السودان، فيديو لدخول الجيش السوداني مناطق خورشين وقلع اللبان.

وبدورها أعلنت الحكومة السودانية ، عن وصول وفد إثيوبي إلى الخرطوم ، لاستئناف ترسيم الحدود بين البلدين، التي تشهد اشتباكات عسكرية غير رسمية.

وقدم مساء أمس الإثنين القائد العام للجيش السوداني رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، شرحا إلى أطراف الحكم بمجلس الشركاء، عن العمليات العسكرية في شرق البلاد.

ومن جانب آخر أجرى الجيش السوداني، الاثنين، أكبر مناورات عسكرية لسلاح المدرعات في تاريخه، أطلق عيها اسم “رايات النصر 3” بمنطقة المعاقيل، شمالي البلاد.

وأّفاد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد،” إن حكومة أديس أبابا تتابع عن كثب الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة الفشقة الحدودية، والتي أدت إلى مقتل 4 من الجيش السوداني، محملا”الميليشيات المحلية” المسؤولية عن الحادث”..

وأردف،” “لن تكسر مثل هذه الحوادث الروابط بين بلدين، لأننا نستخدم الحوار دائما لحل القضايا“.

وعاد نحو 30 من جنود الصف السودانيين الى ولاية القضارف، الخميس الماضي، بعد تعرض قوة تمشيط لكمين نصبته قوات ومليشيات إثيوبية في منطقة أبو طيور ما أدى لمقتل 4 من الجيش بينهم ضابط.

وذكرت  مصادر رسمية  إن عدد اللاجئين الإثيوبيين في ولاية القضارف السودانية ارتفع إلى 55 ألفا.

وشهد الشريط الحدودي بين السودان وإثيوبيا توترات كبرى في الفترة الأخيرة، خاصة في المنطقة الحدودية المتاخمة لولاية القضارف السودانية، بعد إقدام مليشيات وقوات إثيوبية على “احتلال” بعض الأراضي داخل السودان وقتل جنود هناك، بما احتمالية أن يتحول هذا التوتر إلى حرب بين البلدين.