الخرطوم-السودان-21-12-2020
بعد 21 سنة من سيطرة ميليشيات إثيوبية عليها، دخلت القوات السودانية اليوم الإثنين آخر نقطة على الحدود مع إثيوبيا وهي منطقة خورشيد.
وأكد الجيش السوداني، بسط سيطرته الكاملة، على منطقة خورشيد الحدودية مع إثيوبيا التي دخلها الجيش لأول مرة منذ 20 عاما.
وكان التوتر قد تصاعد بين الخرطوم وأديس أبابا، خلال الأيام القليلة الماضية، عقب مقتل عدد من ضباط وجنود الجيش السوداني، نتيجة تعرضهم لهجوم من قبل القوات والميليشيات الإثيوبية الموجودة داخل الأراضي السودانية في منطقة جبل الطيور.
ويذكر أن الاجتماع الأخير حول ترسيم الحدود عقد في مايو 2020 في أديس أبابا، وكان من المقرر عقد اجتماع جديد بعد شهر لكن تم إلغاؤه، كما أن موسم الأمطار زاد من صعوبة إقامة نقاط حدودية بين البلدين في هذه المنطقة.
ويعود تاريخ اتفاق ترسيم الحدود إلى مايو 1902 بين بريطانيا وإثيوبيا، لكن ما زالت هناك ثغرات في بعض النقاط ما يتسبب بانتظام في وقوع حوادث مع المزارعين الإثيوبيين الذين يأتون للعمل في أراض يؤكد السودان أنها تقع ضمن حدوده.
وكانت القوات المسلحة السودانية، قد واصلت تقدمها داخل منطقة الفشقة لإعادة الأراضي ، مؤكدة إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الشريط الحدودي مع إثيوبيا.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، زار ولاية القضارف، الواقعة عند الحدود مع إثيوبيا، بعد هجوم أودى مؤخرا بأرواح عدد من العسكريين السودانيين في المنطقة.
وكان الجيش السوداني أقر بمقتل عدد من جنوده جراء كمين نصبته القوات والمليشيات الإثيوبية في الولاية.
وكانت مصادر عسكرية سودانية، قالت في وقت سابق من الشهر الحالي، إنّ الجيش السوداني تصدى لمسلحين إثيوبيين تجاوزوا الحدود من إقليم تيجراي في إثيوبيا.
ويشهد السودان، خصوصا ولاية القضارف المتاخمة لإثيوبيا، أزمة إنسانية كبيرة بعد وصول 50 ألف لاجئ إليها هربا من الحرب في إقليم تيغراي، وفقا للأمم المتحدة.