الثلاثاء. نوفمبر 19th, 2024

طرابلس-ليبيا-18-12-2020


أعادت المليشيات الإجرامية المسلحة في غرب ليبيا تشكيل تحالفاتها للظفر بغنيمة الخراب التي تتغذى عليها منذ عقد من الزمن.
وبرغم محاولات التكتم عن حقيقة الخلافات السياسية والصراع على بين حلفاء الرئيس التركي إلا أن مؤشرات الأحداث تشير إلى بدء تحول تلك الخلافات إلى مواجهات بلغة الرصاص، حيث بدأ وزير الداخلية في الحكومة غير الدستورية ،فتحي باشا أغا، حشد ميليشيات مصراتة للإنقضاض على طرابلس وإزاحة رئيس الوزراء فايز السراج.

واقتحمت عناصر من ميليشيات مصراتة، الخميس، معسكر النعام التابع للمليشياوي هيثم التاجوري، بمنطقة تاجوراء، شرقي العاصمة طرابلس، فيما تجري ميليشيات طرابلس تجهيزات “ضخمة” للهجوم على المعسكرات والمقار التابعة لوزير داخلية باشا أغا، غربي وجنوبي العاصمة طرابلس، بحسب مصادر أمنية.

وكشفت تلك المصادر لـ”العين الإخبارية”، عن نشأة تحالف بين ميليشيات مصراتة والزاوية ضد ميليشيات طرابلس الممثلة في من يسمون أنفسهم” ثوار طرابلس” و”النواصي” وميليشيات “معمر الضاوي”.

وأشارت المصادر،إلى أن محمد بحرون، الملقب بـ”الفار”، ومحمود رجب آمر ميليشيا “الفاروق” الإرهابية شكلا قوة في مدينة الزاوية لدعم ميليشيا باشا أغا، المسيطرة على بعض المواقع في طريق مطار طرابلس.

وفي إطار الحرب التي اشتعلت بين تلك المليشيات، أمر النائب العام ووزير داخلية السراج، ميليشيا الردع بالقبض على المليشياوي هيثم التاجوري، بتهمة سرقة المال العام.

وفي وقت سابق من العام الجاري عزل السراج باشا أغا من منصبه على خلفية مظاهرات غير مسبوقة في العاصمة طرابلس احتجاجا على تردي الأوضاع لكن وزير الداخلية نجح بقوة السلاح في البقاء بمنصبه بعد دعم من أنقرة التي استقبلته حينها لتعيد تموضع “دماها”.

من جانبه، رجح الخبير السياسي الليبي رضوان الفيتوري أن تشهد العاصمة الليبية طرابلس حربًا ضروسًا بين ميليشيات حكومة “الوفاق” غير الشرعية المتصارعة على السلطة والنهب..

وأضاف الفيتوري أن مليشيات مصراتة تجهز نفسها لحرب تريد أن تستولي بها على العاصمة بالكامل، إلا أن ميليشيات طرابلس ترفض أن يبقى باشا أغا صاحب القرار في المدينة.

وأكد الخبير السياسي الليبي أن العاصمة طرابلس الآن على صفيح ساخن، وستشهد تغيرًا لجغرافيتها السياسية، بسيطرة قوى جديدة على مفاصل صنع القرار فيها.

من جانبه، يرى الخبير السياسي الليبي محمد قشوط أن التصعيد العسكري يأتي على خلفية عودة هيثم التاجوري القيادي في ميليشيا ثوار طرابلس الذي كان على خلاف دائم مع ميليشيات مصراتة خلال عام 2018.

وأكد الخبير السياسي الليبي على أن قوة ميليشيات مصراتة تكمن في تحالفها مع المرتزقة السوريين والخبراء الأتراك، وإذا حصلت مواجهة في العاصمة طرابلس فإن ميليشيات المنطقة الغربية لن تستطيع هزيمة ميليشيات مصراتة مثلما حدث في عام 2018

ودفعت ميليشيات مصراتة بتعزيزات عسكرية باتجاه طرابلس برتل ضخم يتبع الميليشيا 166 التي يقودها المجرم محمد الحصان، في وقت متأخر من ليلة الخميس،كقوة إسناد لوزير داخلية حكومة “الوفاق.