الثلاثاء. نوفمبر 26th, 2024

شمال سوريا-17-12-2020


تستعدّ دفعة جديدة من مرتزقة سوريين، موالين إلى أنقرة، إلى التوجه إلى ليبيا والصومال، في انتهاك واضح للقرارات الأممية واتفاق جنيف، القاضي باتفاق دائم لوقف إطلاق النار .

وقال موقع “سكاي نيوز عربية” أن مصادره في مدينة عفرين شمالي سوريا، كشفت عن استعدادات تركيا لإرسال نحو ألف إرهابي إلى ليبيا والصومال.

وتتم تجهيزات تركيا في ثلاث مناطق حاليًا، هي عفرين، وجرابلس والباب، وهي مناطق يوجد بها مقاتلون من أصل تركماني، يدينون بالولاء لتركيا، وقد قاتلوا معها سابقًا ضد السوريين الأكراد، فيما عرف بـ”عملية غصن الزيتون” التي أطلقها الرئيس التركي أردوغان، ضمن استهدافه المكوّن الكردي الذي يلاحقه داخل تركيا وفي سوريا والعراق.

وجاء هذا التحرك التركي الجديد، غداة جلسة لمجلس الأمن الدولي، شهدت حضور الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني.

وأفادت المصادر أن تركيا تدعم المراكز التابعة للمليشيات الإرهابية غربي ليبيا لتدريب الإرهابيين، والتي تتركز في اليرموك بطرابلس وفي سوق الأحد بترهونة، وذلك لتجنيد مزيد من المرتزقة.

وأشارت أيضاً إلى أن مراكز أخرى تم إنشاؤها شمال غربي سوريا وتتوزع في عفرين وأخرى في رأس العين وتل أبيض لتجنيد المسلحين، لاسيما العائدين من ليبيا، تمهيدا لإرسالهم إلى الصومال.

ويرى محللون أن تحركات أنقرة نحو إرسال مرتزقة من سوريا وليبيا باتجاه الصومال، يأتي في إطار مساعي الهيمنة على القرن الأفريقي.

ويرى الكثير انكشاف خداع وخبث ومكر أردوغان الذي لم يتعلم من دروس التاريخ ومما يحدث لأنظمة غيره ، ما يجعله ينزلق أكثر فأكثر في نشر الفوضى بسبب حساباته الخاطئة، وينزلق نحو مزيد من الأزمات الداخلية والخارجية، ويسهمُ في تأجيج صراعات تنذرُ في حال تَفجّرها بنشوب حرائق تطالُه وتطالُ مصالح بلاده قبل غيرها نظراً لسلوكه ونزعته الفوضوية.

فأردوغان الراقص على قوس الأزمات في ليبيا والمنطقة ككل بمغامرة غير محسوبة النتائج تنطوي على مخاطر انزلاق ستدفع ثمنها، فهو الغارق في خيباته الاقتصادية وتوزيع التهديدات، وتدوير النفايات، حيث أصبحت أنقرة تتاجر بالمرتزقة، وتدير صراعاتها من خلالهم.

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، تستمر الميليشيات السورية الموالية لإنقرة في إرسال دفعات جديدة من مسلحيها إلى ليبيا، بإشراف تركي.