مقديشو-الصومال-17-12-2020
أعرب مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة بالصومال عن قلقه العميق من خطة تركية تهدف إلى إرسال أسلحة وذخائر إلى قوة “هرمعد” من الشرطة الصومالية التي كانت تركيا قامت بتدريبها في هذا الظرف الحساس.
وقال مرشحون من المعارضة في رسالة إلى السفير التركي لدى الصومال إنهم علموا أن أنقرة تعتزم تسليم ألف بندقية طراز جي3 و150 ألف رصاصة لوحدة “هرمعد” الخاصة بالشرطة الصومالية.
وذكر المجلس أن الرئيس فرماجو سبق أن استخدم قوات “هرمعد” لإكراه الناس وتزوير انتخابات إقليمية في الصومال، لذلك لا شك في أن القوات المذكورة والأسلحة الآتية من تركيا ستستخدم لاختطاف الإنتخابات الفيدرالية القادمة.
وأفادت تقارير إعلامية، باستعدادات تركيا لإرسال نحو 1000 إرهابي إلى الصومال من معسكرات تدريب الإرهابيين. .
وقالت التقارير إن تركيا بدأت تجهيز دفعة جديدة من المليشيات الإرهابية من مناطق عفرين وجرابلس والباب لإرسالهم للقتال في الصومال، إلى أن المليشيات الإرهابية في غرب ليبيا، افتتحت عدة مراكز جنوب طرابلس لتجنيد وتدريب المرتزقة.
وأضافت أن الدفعة الجديدة من المرتزقة المقرر إرسالهم إلى الصومال، جاري تدريبها في معسكرات شمال غربي سوريا وجنوب طرابلس بليبيا.
وذكرت تقارير أن عناصر ألوية: صقور السنة، ولواء القادسية، وأهل الأثر، والخطاب وجماعة أبو قدري، يستعدون للتوجه نحو الصومال كونهم على توافق مع جماعة “بوكو حرام” الإرهابية التي تنشط في غرب إفريقيا.
وكشفت عن أن تركيا تدعم المراكز التابعة للمليشيات الإرهابية غربي ليبيا لتدريب الإرهابيين، والتي تتركز في اليرموك بطرابلس وفي سوق الأحد بترهونة، وذلك لتجنيد مزيد من المرتزقة.
ولفتت إلى أن مراكز أخرى تم إنشاؤها شمال غربي سوريا وتتوزع في عفرين وأخرى في رأس العين وتل أبيض لتجنيد المسلحين، لاسيما العائدين من ليبيا، تمهيدا لإرسالهم إلى الصومال.
وأفادت بأن مراكز تدريب الإرهابيين في سوريا تضم نحو 500 مرتزق، أما في ليبيا فقد تم تسجيل 700 مسلح غالبيتهم ينحدرون من إدلب وحمص وغوطة دمشق.
ويقول جاسم محمد رئيس المركز الأوروبي للدراسات وأبحاث الإرهاب، إن تحركات تركيا نحو إرسال مرتزقة من سوريا وليبيا باتجاه الصومال، يأتي في إطار مساعي الهيمنة على القرن الإفريقي، وفق “سكاي نيوز عربية”.
وحول التمدد التركي في الصومال، يعتقد الكاتب الصحفي السوري مصطفى خليل أنه يأتي في إطار أردوغان تعزيز وجوده في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، مشيرًا إلي أن أنقرة تسعى إلى بناء قواعد عسكرية تهدد من خلالها مصالح مصر والسعودية، مضيفا أنها تحاول “تعويض انتكاسة مخططها في السودان من خلال الصومال، بعد انهيار مشروع القاعدة العسكرية التركية في جزيرة سواكن السودانية”.
ويشهد الصومال توترا سياسيا كبيرا يؤججه غضب المعارضة من تأجيل انتخابات مجلسي البرلمان.
في هذا السياق ، نقل التقرير رأي صحافي صومالي، قال إن أردوغان يسعى إلى “تتريك الصومال” عن طريق تغيير أسماء شوارع ومؤسسات ومرافق حيوية من اللغة العربية إلى التركية.