تونس-تونس-16-12-2020
عبّرت أحزاب ومنظمات تونسية،عن استنكارها بشدة،تصريح رئيس الحكومة،هشام المشيشي،في حوار مع قناة”فرنسا 24والذي ربط فيه بين الهجرة غير النظامية والإرهاب.
وأدان حزب التيار الديمقراطي،التصريح الذي أدلى به المشيشي الذي قرن فيه الهجرة غير النظامية بالإرهاب،وطالب في بيان له اليوم، رئيس الحكومة بـ”الإعتذار عن هذا التصريح الصادم”.
وانتقد رئيس الكتلة الديمقراطية محمد عمار،اليوم الأربعاء، تصريح رئيس الحكومة، معتبرا إياه”من قبيل فضيحة دولة”.
واستغرب عمار، في مداخلة له عبر الإذاعة الوطنية،مثل هذا التصريح في الخارج، متسائلا: ماذا وفرت الحكومة للشباب المعتصم في أكثر من جهة ومكان؟،معتبرا أنه يتم التشهير بالشباب الذي أصابه اليأس من بلاده واختار الهجرة للبحث عن آفاق جديدة.
واستنكر مثل هذه التصريح من رئيس حكومة تزعم أنها تعمل لصالح الشعب، في حين أن المذيع الفرنسي صار في المقابل يدافع عن التونسيين قبل حكومة بلاده، مشبها المشيشي بمن”يسوق لصورته وكأنه يريد أن يضمن عملا في الخارج على غرار عدد من أعضاء الحكومة السابقين”.
من جهته،قال المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية،إنه” تفاجأ بتصريح رئيس الحكومة بالربط بين الهجرة غير النظامية والإرهاب”، معتبرا أن هذا التصريح الذي وصفه بـ”الصادم” يؤكد “قصور الفهم وانعدام التجربة وضعف الإستشارة وعدم التمكن من الملفات بشكل يسئ لصورة التونسيات والتونسيين”.
وأكد المنتدى في بيان له اليوم الأربعاء،أن مثل هذه التصريحات”تؤكد عزلة الطبقة السياسية عن واقع أبناء الشعب وآمالهم وانتظاراتهم التي تصطدم بخيبة أمل كبيرة ويأس من إصلاح الأوضاع مما يدفعهم إلى مغامرة الهجرة غير النظامية”
أما النائب بالبرلمان التونسي،ياسين العيّاري،فقد توجه اليوم الأربعاء،في تدوينة على صفحته الرسمية بالفيسبوك، إلى رئيس الحكومة بالقول: “كفانا نفاقا”.
وأضاف في تدوينته:”الحازمون أحلامهم في حقائب وهاربون،ليسوا إرهابيين سيد هشام.. هم بببساطة ضحايا الإرهاب”.