الجمعة. سبتمبر 20th, 2024

مقديشو-الصومال-16-12-2020


ندد مجلس اتحاد المرشحين الصوماليين بشدة إطلاق قوات الحكومة الفيدرالية الصومالية،أمس الثلاثاء، النار على المتظاهرين السلميين في العاصمة مقديشو.

وحمل المجلس، في بيان،رئيس الجمهورية محمد عبد الله فرماجو مسؤولية ما حدث، مشيرا إلى أن هذا الأخير استخدم القوات الخاصة المعروفة بـ”غور غور” وقوات الشرطة المسماة بـ “هرمعد” التي دربتها تركيا لقمع المتظاهرين.

وأضاف البيان أن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح جراء النيران التي أطلقتها القوات الحكومية، مشيرا إلى أن وكالة المخابرات والأمن القومي وشرطة إقليم بنادر تتعقبان المشاركين في المظاهرات.

وطالب المجلس بإطلاق سراح المعتقلين وإيقاف تعقب المشاركين في المظاهرات، وحذر القوات الحكومية من تنفيذ الأوامر المتعلقة بإطلاق النار على الشعب وأن تأخذ في الحسبان أن 54 يوما بقيت من ولاية الرئيس فرماجو.

ولفت البيان إلى أن الرئيس فرماجو يرفض إجراء انتخابات حرة ونزيهة وتنظيم المظاهرات والفعاليات السلمية التي يقوم الشعب من خلالها بالتعبير عن رأيه، الأمر الذي يتعارض مع دستور البلاد والقيم العالمية وحقوق الإنسان.

وشدد البيان على قيمة الحرية، وذكر أن المجلس يدعو الشعب الصومالي إلى مواصلة المظاهرات السلمية، متعهدا بانضمام المرشحين إلى المظاهرات.

وشهدت عدة مناطق بالعاصمة الصومالية مقديشو أمس الثلاثاء احتجاجات حاشدة ضد نظام الرئيس “محمد عبدالله فرماجو” ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.

وجاء الاحتجاج كرد على “الفشل السياسي لإدارة فرماجو” ومحاولاته الرامية إلى اختطاف الانتخابات العامة للعودة بفترة رئاسية ثانية، وذلك وفقا لمشاركين في التظاهرات.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “فرماجو ديكتاتور، أخرج فرماجو”، ثورة شعب مقديشو، لا نريد اختطاف الانتخابات”، وشعارات أخرى مناهضة لإدارة الرئيس الصومالي وسياساته.

وتشهد بعض مناطق الاحتجاجات أجواء متوترة، حيث أقدم متظاهرون على حرق إطارات في الشوارع العامة، كما تحدثت وسائل إعلام محلية عن وقوع ضحايا من المدنيين جراء مواجهات مع القوات الأمنية، لم تحدد عددهم.

وردا على المطالبات الشعبية، لجأ فرماجو إلى استخدام القوة ضد المتظاهرين ونشر عناصر إضافية من القوات الأمنية في عدد من الشوارع الرئيسية المهمة في التنقل بمقديشو.

ويتزامن الغليان الشعبي مع تسخير فرماجو كل إمكانياته للظفر بولاية رئاسية ثانية بعد اقتراب انتهاء ولايته الأولى وسط ضغط على فرماجو وإدارته بإجراء انتخابات نزيهة.