الرباط-المغرب-15-12-2020
منعت السلطات المغربية احتجاجا لنشطاء مغاربة ضد قرار التطبيع بين المغرب وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وطوقت السلطات المغربية، شارع محمد الخامس وسط العاصمة، وكل المنافذ المؤدية إليه، ومنعت نشطاء حقوقيين من الوصول إلى مبنى البرلمان حيث كانوا يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية ضد قرار تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الذي أعلنه المغرب الأسبوع الماضي .
ودعا إلى الوقفة عدد من الجمعيات الحقوقية، منها “الشبكة المغربية الديمقراطية للتضامن مع الشعوب”، المؤلفة من نحو 10 منظمات حقوقية، و”الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” (التابعة لجامعة العدل والإحسان الإسلامية غير المرخصة)، وعدد من الهيئات المغربية المناهضة للتطبيع.
ويرى مراقبون ان التطبيع مع الاحتلال الصهيوني كان بمثابة الضربة القاضية ” لجبهة البوليساريو”، حيث اعتبر هؤلاء إن ما أسموه بالكيان الوهمي في إشارة للجبهة تتهاوى ‘ساقطة’ بعد أن رفعت الولايات المتحدة الأمريكية عاليا صك الاعتراف الرسمي بالنصر وبالسيَّادة الكاملة للمغرب على صحرائه في مشهد عظيم .
ومن ناحية أخرى اعتبر اخرون ان الخطوة كانت مفاجئة من الرباط، لينضم لقطار “التطبيع” ليصبح البلد الرابع في العالم العربي الذي يعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، هذا العام توقيعه اتفاقية مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين والسودان.
وقبل الاتفاق الأخير، لم تجمع المغرب وإسرائيل علاقات رسمية إلا أن تقارير إعلامية تحدثت عن وجود علاقات سرية بين البلدين منذ ستينات القرن الماضي.
كما سبق أن رفع العلم الإسرائيلي في مسابقات رياضية احتضنها المغرب
وندّد مسؤولون فلسطينيون بالاتفاق قائلين إنه يشجع على إنكار إسرائيل لحقوقهم. وينتقد الفلسطينيون اتفاقات التطبيع، قائلين إن الدول العربية تراجعت عن قضية السلام بالتخلي عن المطلب الرئيسي وهو الأرض مقابل الاعتراف بإسرائيل.
وكان المغرب قد أعلن يوم الخميس الماضي عن تطبيع العلاقات مع الكيان المحتل، بعد أن أغلق في عام 2000 مكتب الإتصال الصهيوني بالرباط على أثر اندلاع الإنتفاضة الفلسطينية الثانية.