الثلاثاء. نوفمبر 26th, 2024

مقديشو-الصومال-15-12-2020


انطلقت مظاهرات معارضة للرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو اليوم الثلاثاء في بعض مديريات العاصمة مقديشو.
وشهدت مديريتا “ياقشيد” و”كاران” مظاهرات شاركت فيها فئات الشعب المختلفة حاملين لافتات عبروا فيها عن رفضهم لما وصفوه بالدكتاتورية.

وعبر بعض المتظاهرين في حديث لإذاعة” دلسن” المحلية عن إرادتهم وحقهم في التعبير بشكل سلمي عن معارضتهم الشديدة لما قالوا إنه”محاولة لاختطاف الإنتخابات الفيدرالية”، مطالبين بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد.
ووقعت اشتباكات بين الشرطة والجيش في مديرية “ياقشيد” بالعاصمة بعد أن أطلقت الشرطة النيران لتفريق المتظاهرين المعارضين للحكومة الصومالية، إلا أن قوة من الجيش جاءت وأطلق النار على عناصر الشرطة، وأشارت الأنباء الأولية إلى إصابة 4 أشخاص على الأقل بجروح.

وقد قامت الحكومة الفيدرالية الصومالية في وقت مبكر من صباح اليوم بتعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة تحسبا للمظاهرات المعارضة لها والتي كان الحديث عن إقامتها يحري يوم أمس الإثنين في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي.

وكان الرئيس الصومالي السابق، حسن شيخ محمود، قد حذّر حكومة فرماجو من مغبة التدخلات للتأثير على نتائج الانتخابات، المقررة إجراؤها في ولايتي غلمدغ وغوبالاند.

وحذّر شيخ محمود عن خروج الوضع في الصومال عن السيطرة، مؤكدا رفضه القاطع لكيفية إدارة الحكومة الصومالية للانتخابات الفيدرالية المقبلة.

وأشار الرئيس السابق إلى أن عناصر أمنية في اللجان الانتخابية التي تم تشكيلها .

وتنتشر القوات الأمريكية في أنحاء متفرقة من الصومال، خصوصاً في قاعدة بلدوجلي الجوية (إقليم شبيلي السفلي) جنوبا، وهي أكبر مقر عسكري أمريكي في البلاد، وفي مدينة كسمايو (عاصمة إقليم جوبالاند)، وفي معسكر حلني (جنوب مقديشو)، بالإضافة إلى مقار مؤقتة في ولاية بونتلاند شمال شرق البلاد، لتوجيه ضربات عسكرية جوية ضد “داعش”.

ويتراوح عديد هذه القوات بين 650 إلى 700 جندي، وتتوزع مهام هؤلاء بين التدريبات العسكرية للجيش الصومالي وتنفيذ الهجمات العسكرية ضد أهداف معينة في الجنوب.

ويرجح محللون صوماليون،إمكانية عودة حركة “الشباب” إلى الواجهة بعد انسحاب البعثة الأمريكية من الصومال.

وشهد الصومال خلال الفترة الأخيرة اهتماماً دولياً بشأن توفير التدريبات العسكرية لوحدات من الجيش الصومالي، ومن بينها تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي، لكن القوات الأمريكية كانت تنفذ عمليات عسكرية برّية وجوية ضد أهداف محددة في جنوب البلاد.