الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

الخرطوم-السودان-14-12-2020


أعلنت الولايات المتحدة الإثنين رسمياً سحب السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب التي أدرجت فيها في العام 1993 على ما أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم عبر صفحتها على شبكة فيسبوك.

وقال المصدر نفسه “مع انقضاء مهلة إبلاغ الكونغرس البالغة 45 يوماً وقع وزير الخارجية بلاغا يلغي اعتبار السودان بلدا يرعى الإرهاب، ويدخل الإجراء حيز التنفيذ في 14 ديسمبر”.

ويشار إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد أعلن في 19 أكتوبر سحب الخرطوم من اللائحة ورفع العقوبات المفروضة عليه والتي تعيق الاستثمارات الدولية،وفي 23 أكتوبر، وافقت السلطات السودانية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ولم يبلغ ترامب الكونغرس بسحب السودان من اللائحة السوداء إلا بعد هذا الإعلان في 26 أكتوبر.

ويندرج هذا القرار ضمن اتفاق ينصّ على دفع السودان 335 مليون دولار تعويضات لعائلات ضحايا الهجمات التي ارتكبها تنظيم القاعدة في العام 1998 واستهدفت سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص، على خلفية أن السلطات السودانية حينها كانت تؤوي زعيم التنظيم أسامة بن لادن.

وعبر السودان قبل فترة قصيرة عن نفاذ صبره لهذا التأخير منتقدا عدم احترام واشنطن “التزامات سياسية واقتصادية’، محذّرا من أن هذا التعطيل قد يؤخر تطبيق اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ويرى مراقبون ان أن هذه الخطوة لا تعني شيئا خلاف عودة السودان للمجتمع الدولي نظيفا من مساعي التطرف والإرهاب التي استمرأت أيديولوجيا الإخوان المسلمين القيام بها لمحاربة أمريكا وروسيا في ذات اللحظة.

ويتوقع هؤلاء ن هذه الخطوة يمكن أن تفك بعضا من الضوائق الاقتصادية والدبلوماسية التي واجهت حكومة الثورة، ولا تزال.

وكانت الولايات المتحدة أعادت العلاقات مع السودان في عهد باراك أوباما عندما بدأ عمر البشير التعاون في مكافحة الإرهاب ولعب ورقة السلام في جنوب السودان.

وساهمت الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام البشير في أبريل 2019 في تسريع هذا المنحى.