الخميس. ديسمبر 19th, 2024

القاهرة-مصر-12-12-2020


أبدى وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبد العاطي، اليوم السبت، استعداد مصر لاستئناف المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي في أي وقت، طالما توافرت الإرادة السياسية لدى الدول الثلاث.

وقال عبد العاطي في تصريح لتلفزيون الشرق، إنّ مصر لديها إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق حول سد النهضة الإثيوبي، وأنها سبق وأن توصلت إلى اتفاق ووقعت عليه بالأحرف الأولى، إلا أن الطرف الإثيوبي، رفض تماماً التوقيع على الاتفاق، كما لم يوقع الطرف السوداني.

ولفت إلى أن بلاده تتبع إستراتيجية طويلة للحفاظ على مصادر المياه وإيجاد بدائل، فهناك إستراتيجية كانت إلى مدى زمني حتى العام 2037، ثم تم تحديثها حتى العام 2050، لمعرفة احتياجات مصر من المياه وتوفيرها.

وكان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد قد أكد منذ يومين إنه يتمنى أن تسمح أطراف الأزمة في قضية سد النهضة للاتحاد بتقديم المساعدة في حل الخلافات العالقة بينها.

وأشار إلى أن إثيوبيا والسودان يرغبان في مشاركة أكبر للوساطة الأفريقية في قضية سدّ النهضة، لكن مصر لديها تحفظات على ذلك بالنظر لوجود عملية بدأت سابقًا في واشنطن.

وتابع بأن الأمر متروك للأطراف ولكن “نتمنى أن يسمحوا للاتحاد الأفريقي ومساعيه الحميدة وخبراته للمساعدة في حل الخلافات العالقة لأنهم متفقون على قدر كبير من القضايا”.

وأشار رئيس المفوضية إلى أن هذه الأنواع من القضايا يجب حلها سلميا، ويفضل أن يتم حلها من قبل الأفارقة أنفسهم.
من جانبه، أعرب السفير الإثيوبي بالقاهرة ماركوس تيكلي عن أمله أن يتم التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة خلال 6 أشهر المقبلة، قبل أن يأتي موسم الأمطار، حيث ستحتجز بلاده المياه للمرة الثانية لملء خزان السد.

وتابع “نأمل أن تأتي الأمطار أكثر غزارة العام المقبل، حتى نتمكن من احتجاز كم أكبر من المياه” معربا عن أمله في أن يتم التوصل لاتفاق مع مصر والسودان خلال الأشهر المقبلة.

من جانبه، أكد السودان أهمية الاستمرار في التفاوض كوسيلة وحيدة لحل الخلافات القائمة بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا بشأن سد النهضة.

ويشار الى أن إثيوبيا بدأت تشييد سد النهضة على النيل الأزرق عام 2011، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

وتطالب مصر والسودان باتفاق قانوني ملزم يشمل النص على قواعد أمان السد، وملئه أوقات الجفاف، ونظام التشغيل، وآلية فض النزاعات.

وتوقفت مفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بين الدول الثلاث منذ أغسطس الماضي، دون التوصل إلى اتفاق، وحينها أعلنت إثيوبيا انتهاء مرحلة الملء الأول للسدّ.