الخميس. ديسمبر 19th, 2024

اثيوبيا-11-12-2020

 

كشف متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تعتقد بان التقارير التي تحدثت عن وجود قوات اريترية في اقليم تيجراي الاثيوبي “موثوق بها” برغم نفي البلدين ذلك.

وقال المتحدث بأن بلاده على علم بتقارير موثوق بها عن وجود عسكري اريتري في تيجراي الاثيوبي وتعتبر ذلك تطورا خطيرا، مؤكدا ان واشنطن تحث على سحب اي قوات من هذا القبيل على الفور.

وكانت مصادر نشرت تقييما أمريكيا بان جنودا اريتريين عبروا الحدود الى الاراضي الاثيوبية مما ساعد حكومة رئيس الوزراء ابي احمد في محاربة قوة شمالية متمردة.

وكانت منظمة الأمم المتحدة في أديس أبابا قد أعلنت أن المعارك مستمرة في “أجزاء عدة” من إقليم تيغراي الإثيوبي رغم بيانات الانتصارات التي أصدرتها الحكومة الفدرالية الإثيوبية، ما يعقد محاولات تقديم المساعدة لهذه المنطقة الواقعة في شمال إثيوبيا التي تشهد نزاعاً مسلحاً منذ شهر.

وتيغراي محرومة من كل الإمدادات منذ الرابع من نوفمبر، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد الجيش الفدرالي لشنّ هجوم على قوات جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الذي يدير المنطقة ويتحدى السلطات المركزية منذ أشهر.

ووقعّت الأمم المتحدة الأربعاء مع الحكومة الإثيوبية اتفاقاً ينصّ على منحها ممراً إنسانياً “بدون قيود” في تيغراي كانت تطالب بها منذ أسابيع عدة، محذّرةً من احتمال حصول كارثة في تيغراي.

وقبل النزاع، كان حوالى 600 ألف شخص بينهم 96 ألف لاجئ من إريتريا يعيشون في أربعة مخيمات، يعتمدون بشكل كامل على المساعدة الغذائية في تيغراي، بالإضافة إلى أن مليون شخص آخر كان يستفيد من “شبكة أمان” غذائية، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

ودفعت المعارك على مدى أربعة أسابيع حوالى 45500 شخص إلى الفرار إلى السودان المجاور، وتسببت بنزوح عدد غير محدد من الرجال والنساء والأطفال داخل تيغراي.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قد أفاد عندما نال جائزة نوبل للسلام قبل أقل من عام إن “الحرب تخلق رجالًا عنيفين ومتوحشين بلا رحمة”، وهو نفسه الآن يخوض حرباً شرسة في بلاده.

وكانت الجبهة التي خاضت حرب عصابات في السابق وصلت إلى السلطة لأول مرة عام 1991، وكانت تيغراي آخر معقل سياسي للجبهة بعد أن خسرت السيطرة على الحكومة الفيدرالية لصالح آبي في عام 2018.

وأصبح آبي رئيساً للوزراء بدعم شعبي، حيث أدخل إصلاحات واسعة لإنهاء القمع والفساد اللذين شهدتهما إثيوبيا عندما هيمنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على المشهد السياسي الوطني لأكثر من 25 عاماً.