الجمعة. نوفمبر 15th, 2024

لندن-بريطانيا-07-12-2020


نشرت صحيفة “ذا تلغراف” البريطانية تقريرًا موسعًا حول خطر التمدد الإرهابي في بوركينا فاسو، وعلاقته بتدهور الأوضاع أمنيًا وعسكريًا في ليبيا.

ويُشير التقرير إلى أن اندلاع أحداث 2011 في ليبيا كان بمثابة الشرارة في تدهور الأوضاع في مناطق غرب إفريقيا التي تشهد تصاعدًا في نشاط الجماعات المتطرفة من تنظيمي”القاعدة” و”داعش”.
وتُضيف الصحيفة: “غزا المتمردون، ومتطرفون متحالفون معهم، شمال مالي في عام 2012، بعد نهبهم أسلحة من ترسانات الزعيم الراحل القذافي.

وفي إطار تدهور الأوضاع في المنطقة، أرسلت بريطانيا هذا الأسبوع 300 جندي إلى الخطوط الأمامية ضمن بعثة حفظ السلام في جارة بوركينا فاسو: مالي، وهي أكبر مساهمة بريطانية في مهمة للأمم المتحدة منذ البوسنة، وأكبر انتشار منذ أفغانستان.

وبينما تنشر بريطانيا قواتها في مالي المجاورة، تنحدر بوركينا فاسو أكثر في الفوضى خاصة عبر حدودها الجنوبية، بعد أن حوّلها الإرهابيون المتحالفون مع “القاعدة” و”داعش” من واحدة من أكثر دول إفريقيا سلامًا إلى واحدة من أخطر الأماكن على وجه الأرض.

وجاءت بوركينا فاسو من بين سبع دول، شهدت تصاعدًا في الأعمال الإرهابية في جنوب الصحراء الكبرى، بحسب نشرة “مؤشر الإرهاب العالمي”، إضافة إلى موزمبيق والكونغو ومالي والنيجر والكاميرون وإثيوبيا. 

إن كل ما يحدث في منطقة الساحل وغرب أفريقيا ليس جديداً، فقبل عشر سنوات، كان بالامكان أن نشاهد بمنجم للألماس في سيراليون عناصر تنظيم القاعدة المكلفين بالأمن لحراسة المنجم، بينما ينتمي تجار الماس إلى حزب الله. هل هناك خطر وشيك؟ يكمن الخطر في أن هذا التوازن القائم حتى الآن كان مع جماعة القاعدة الإرهابية.

ومع صعود نجم داعش، الذي لا يتوقف عن الضغط في غرب أفريقيا، أصبح التنظيم الإرهابي يستخدم تلك الوسائل والطرق ذاتها، وهو ما يعني أن هذا التفاهم سينتهي، وأن المنطقة ستشهد الانهيار ومزيد من عدم الاستقرار.

ويذكر ان جميع هذه البلدان الساحلية  تمتلك ثروات معدنية هائلة، ومع انتشار طرق التعدين التقليدية، تظل الجماعات الإرهابية هي المسيطرة على هذا المجال.