تونس-05-12-12-2020
تحيي تونس اليوم السبت، الذكرى 68 لاغتيال الزعيم الوطني الشهيد فرحات حشّاد، الذي اغتالته يد الغدر الإستعماري يوم 5 ديسمبر 1952.
وقد اعترف أنطوان ميلير عضو المنظمة الفرنسية السرية “اليد الحمراء” في كتاب أصدره عام 1997 بعنوان “اليد الحمراء: الجيش السري للجمهورية” بوقوف قوات الإستعمار الفرنسي وراء اغتيال حشاد.
لم يكن الزعيم فرحات حشاد مجرد اسم في تاريخ تونس بل كان مناضلا بالغ التأثير، ورمزا من رموز النضال العمالي في العالم بأسره، فهو من أسس أول منظمة نقابية بالوطن العربي وإفريقيا،وهب الإتحاد العام التونسي للشغل سنة 1946، الذي شارك بفاعلية في معرك .
واكتسب حشاد شعبية عارمة بين الطبقة العاملة وكل مكوّنات الشعب التونسي، على نحو جعل المستعمر الفرنسي يهابه، فلم يستطع حيال ذلك سوى مد أيادي الغدر نحوه، عن طريق منظمة”اليد الحمراء” لتصفيته.
هو القائل: “خير لي أن أموت ودمي يروي تراب الوطن.. من أن أموت ودمي متجمد في جسدي البالي”.
كان اغتياله بمثابة الشرارة التي أشعلت نار المقاومة الوطنية عاليا ولم يستطع المستعمر بعد ذلك إخمادها إلى أن تخلصت تونس من الإستعمار.