ويندهوك-نامبيا-4-12-2020
تشابه الأسماء قد يخلق قصصا مشوقة أو متاعب لصاحبها ، لكن الامر مختلف في هذه القصة لأدولف هتلر ‘الإفريقي’ الذي لم يدرك خطورة اسمه إلا بعد أن صار مراهقا ، حيث فاز سياسي سُمي تيمناً بأدولف هتلر بمقعد في الانتخابات الناميبية مؤخرا، ما اثأر ضجة وواسعة عالميا ليتصدّر خبر فوزه الساحق عناوين . الصحف في العالم.
من هو هتلر افريقيا؟
أدولف هتلر، ذلك الاسم الذي يعيد إلى أّذهان العالم، فور ظهوره، العديد من الفظائع والحروب، من الحرب العالمية الثانية، وما خلفته من ضحايا بالملايين، مرورا بالهولوكوست، وغيرها من الجرائم، إلا أن ظهر في عام 2020، سياسي جديد يحمل نفس الاسم في ناميبيا.
و هتلرافريقيا هو عضو في الحزب الحاكم في ناميبيا، واستطاع الفوز بمقعد البرلمان، حيث أكد أنه بعيد كل البعد عن الإيدلوجية النازية، للقائد الألماني أدولف هتلر.
ويبلغ من العمر 54 عاما، من مواليد عام 1966، بنامبيا، من أم وأب ناميبيين.
وخاض هتلر الانتخابات على قائمة حزب سوابو الحاكم، الذي يحكم ناميبيا منذ استقلالها عن الفصل العنصري في جنوب أفريقيا في عام 1990.
وظلّت ناميبيا مستعمرة ألمانية منذ عام 1884 حتى تم تجريد الإمبراطورية الألمانية من ممتلكاتها بعد الحرب العالمية الأولى.
لا تزال ناميبيا تضم مجتمعات من الناطقين بالألمانية بسبب ماضيها الاستعماري ويزورها كل عام حوالي 120 ألف سائح ألماني.
وتحاول برلين منذ مدة التصالح مع بعض مستعمراتها السابقة، رغم أنها لم تكن آخر مستعمر لها، وعلى رأس هذه الدول هناك ناميبيا التي عانت من “إبادة جماعية”، لكن هناك خلاف حول مقدار التعويض.
ورفضت ناميبيا عرض ألمانيا الخاص بتعويضها عن فترة استعمار البلاد، إذ قال مستشار للرئيس الناميبي هيج جينغوب، لصحيفة محلية إن العرض الذي قدمته برلين لبلاده غير مقبول، واقترحت ألمانيا مبلغ عشرة ملايين يورو.
وتجرى سياسة ناميبيا في إطار جمهورية ديمقراطية تمثيلية شبه رئاسي، حيث يتم انتخاب الرئيس من ناميبيا لولاية مدتها خمس سنوات وعلى حد سواء هو رئيس الدولة ورئيس الحكومة.
ويضمن الدستور الفصل بين السلطات: وتمارس السلطة التنفيذية من قبل الرئيس ومجلس الوزراء.