الأثنين. ديسمبر 23rd, 2024

الجزائر-الجزائر-23-11-2020

أثارت تصريحات خص بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجلة سياسية محلية، تناول فيها العلاقات بين تركيا وروسيا مع بلدان أفريقيا والحراك الشعبي بالجزائر، سخط حزبين سياسيين بالجزائر، إذ نددا بـ”تدخل فرنسا في الشؤون الداخلية لمستعمراتها السابقة”.

وقال محسن بلعباس، رئيس “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية” (لائيكي)، بحسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، أمس، أن ماكرون “سمح لنفسه بتوزيع شهادات الشرعية على قادة شعوب أفريقيا التي ننتمي إليها”، في إشارة إلى مقاطع من مقابلة أجرتها مجلة “جون أفريك” (أفريقيا الشابة) مع ماكرون، نشرت أول من أمس، اتهم فيها روسيا وتركيا بـ”اتباع استراتيجية تهدف إلى تأجيج مشاعر معادية لفرنسا في القارة الأفريقية»، وقال إن البلدين «يستغلان نقمة ما بعد حقبة الاستعمار”.

وقال الرئيس الفرنسي أن “هناك استراتيجية يتم اتباعها، ينفذها أحياناً قادة أفارقة؛ لكن بشكل أساسي قوى أجنبية مثل روسيا وتركيا، تلعب على وتر نقمة ما بعد حقبة الاستعمار. يجب ألا نكون سذجاً: عديد من الذين يرفعون أصواتهم ويصورون مقاطع فيديو، والموجودون على وسائل الإعلام الفرنكوفونية، يرتشون من روسيا أو تركيا”.

وذكر بلعباس مخاطباً ماكرون: “إن التدخلات المتكررة لفرنسا الرسمية في الخيارات السيادية للبلدان الأفريقية، هي تحديداً ما يطرح مشكلة. إن فرنسا ما بعد الاستعمار هي جزء من مشكلتنا، إلى جانب كونها جزءاً من الماضي المؤلم للجزائر وأفريقيا. إن الجزائر وأفريقيا لا يمكنهما البقاء إلى الأبد في وضع التبعية، خدمة للمصالح الاستعمارية الجديدة”.

وتابع،”على القادة الأفارقة، وخصوصاً أولئك المنتخبين من قبل شعوبهم، إلغاء مشاركتهم في قمة فرنسا- أفريقيا التي تم استدعاؤهم إليها بصفتهم وُلاة (حكام تابعون لفرنسا)، لتلقي التوجيهات والأوامر. إن الأفارقة قادرون على صنع المستقبل الذي يتطلعون إليه بأنفسهم”.
ومن جانبه، كتب ناصر حمدادوش، قيادي الحزب الإسلامي “حركة مجتمع السلم”، أمس، على حسابه بإحدى شبكات التواصل الاجتماعي: “لا تجد فرنسا إلا العودة إلى حديقتها الخلفية، وهي مستعمراتها القديمة، لممارستها عاداتها القديمة، وهي التدخل في شؤونها الداخلية بعقلية كولونيالية مفضوحة، وكأنها لا تزال لا تعترف باستقلال هذه الدول ولا بسيادتها”.

وأردف،”رسائل الود وعبارات الغزل بين الرئيس الجزائري والفرنسي لا تشرفنا، وتبعث على القلق لدينا، وتؤكد استمرارية النفوذ الفرنسي والتدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية”.