الأثنين. ديسمبر 23rd, 2024

الصحراء الغربية–18-11-2020


تسعى الأمم المتحدة لاحتواء نزاع الصحراء بعدما انفجر حربيا، حيث تعمل على تعيين مبعوث خاص يحرك مفاوضات البحث عن حل، وتستعين بكل من روسيا وإسبانيا وفرنسا، بينما الولايات المتحدة غير مهتمة بالملف كثيرا بسبب الوضع السياسي فيها.

ويذكر ان ملف الصحراء تأزم بعدما أقدمت عناصر يفترض أنها من المجتمع المدني تابعة للبوليساريو، على إغلاق طريق معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا منتصف شهر أكتوبر الماضي، ثم قيام المغرب يوم 13 نوفمبر من الشهر الجاري على فتح الطريق، لتندلع في الأيام اللاحقة مناوشات حربية بتبادل النار بين الحين والآخر، وفق ما أكدت الأمم المتحدة في تصريحات للناطق باسمها ستيفان دوغاريك ليلة الاثنين

وأعلنت الأمم المتحدة انها تدرك خطر اندلاع الحرب الذي قد يجر المنطقة إلى عدم الاستقرار.
وبعد الاتصالات التي أجراها الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش مع جبهة البوليساريو ولاحقا مع ملك المغرب محمد السادس، بدأ مفاوضات مكثفة مع الدول المعنية بالبحث عن حل للنزاع لاحتواء تطور المناوشات إلى حرب حقيقية.

ووسط قلق أممي، كانت قوات مغربية قد تحركت لإبعاد جبهة البوليساريو عن معبر الكركرات الحدودي في الصحراء الغربية، بعد استفزازات عدة من قبل الجبهة الساعية إلى الاستقلال، بما ينذر باشتعال الصراع ثانية في هذا الملف الحساس.

وتعادل الصحراء الغربية مساحة بريطانيا لكنها قليلة الكثافة السكانية وتنعم باحتياطيات الفوسفات ومناطق الصيد الغنية.

وطالب المغرب باستعادة السيادة على المنطقة عندما كانت تحت الحكم الاستعماري الإسباني. في الوقت نفسه، شكل بعض الصحراويين الذين يعيشون هناك جبهة البوليساريو للضغط من أجل الاستقلال.

عندما رحلت إسبانيا، ضم المغرب الصحراء وشجع آلاف المغاربة على الاستقرار هناك.

في المقابل، شنت جبهة البوليساريو حربا إلى أن توسطت الأمم المتحدة في وقف إطلاق النار عام 1991.

وسيطر المغرب على نحو أربعة أخماس الإقليم.