تيغراي-اثيوبيا-16-11-2020
تبنّت سلطات إقليم تيغراي في إثيوبيا الأحد الضربات الصاروخية التي طالت مطار عاصمة إريتريا المجاورة، في هجوم يعزز المخاوف من اندلاع نزاع واسع النطاق في منطقة القرن الإفريقي.
وقال دبلوماسيون لوكالة فرانس برس، أن عدة صواريخ ضربت العاصمة أسمرة، حيث سقطت على مقربة من المطار، لكن القيود على الاتصالات في تيغراي وإريتريا جعلت التأكد من صحة التقارير أمراً صعباً.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في 4 نوفمبر أنه أمر بشن عمليات عسكرية في تيغراي، في تصعيد للنزاع مع الحزب الحاكم للإقليم “جبهة تحرير شعب تيغراي”.
وسبق أن اتهمت الجبهة حكومة أبيي باستقدام الدعم العسكري من إريتريا، وهو أمر تنفيه إثيوبيا.
ولم يصدر أي رد فعل الأحد عن حكومتي إريتريا أو إثيوبيا. وأفادت تقارير عن مقتل المئات في النزاع الدائر في ثاني بلدان إفريقيا لجهة عدد السكان، بعضهم في مجزرة مروعة وثّقتها منظمة العفو الدولية.
وفر الآلاف من المعارك والضربات الجوية في تيغراي، فعبروا الحدود إلى السودان المجاور.
ولم يتضح بعد عدد الصواريخ التي أُطلقت ليل السبت، والموقع الذي انطلقت منه في تيغراي، وإن كانت أصابت أهدافها وحجم الأضرار الناجمة عنها.
وهيمنت جبهة تحرير شعب تيغراي على الحياة السياسية في إثيوبيا على مدى نحو ثلاثة عقود وخاضت حرباً حدودية مع إريتريا أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف.
ووصل أبيي إلى السلطة في 2018 وحصل على جائزة نوبل للسلام بعد عام نظرا، بدرجة كبيرة، لجهوده لتحقيق تقارب مع إريتريا.
ومن جانبها، طالبت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الجمعة بتحقيق شامل في احتمال حصول جرائم حرب في إثيوبيا، بعد تقارير عن مجزرة استهدفت مدنيين في منطقة تيغراي.
وقالت ميشيل باشليه “إذا تأكد أن أحد أطراف النزاع الحالي نفذ ذلك عمدا، فإن عمليات قتل المدنيين هذه ستكون بالطبع جرائم حرب” داعية إلى “المحاسبة الكاملة”.