تونس-تونس-13-11-2020
كشف أليساندرو سانسوني، في مقال كتبه في موقع راديو سكاي لاب من أجلك، الإيطالي، إن الإدارة الأمريكية تتحكم بشكل أو بآخر في الملتقى السياسي الليبي، وفي مخرجاته.
وقال الكاتب، إنّ ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس الذي انطلق منذ 9 نوفمبر الجاري، بقيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والذي يهدف إلى جمع جميع الملتقيات الدولية السابقة حول ليبيا، وإنهاء الحرب الاهلية واستحضار وحدة البلاد وبناء وفاق عام بين جميع الممثلين او الفرقاء، تتحكم فيه ستيفاني وليامز.
ولفت المقال إلى أن الأخبار الأولية التي تأتي من الملتقى ليست جيدة، ما يجعل المتابع يتوقع أن مصير هذا الملتقى الفشل، وذلك بسبب الخطأ في الطريقة والاسلوب والذي اختاره المنظمون للملتقى وتحديدا البعثة الأممية.
وبيّن الكاتب أن البعثة تحاول فرض حلول موضوعة مسبقا على الليبيين، وتمنعهم من التحكم في مصيرهم، وذلك تنفيذا للإملاءات الأمريكية.
وأشار المقال إلى أن الطريقة المعمول بها لفرز المشاركين في الملتقى انتجت العديد من الشكوك بين الاطراف الليبية والدولية، حيث أن المشاركين الـ 75 كلهم مختارين ومقبولين مسبقا من قبل البعثة أو الحقيقة من قبل ستيفاني وليامز أو وبالاصح وكيلة الأعمال الأمريكية.
ورأى الكاتب أن وليامز استطاعت إقصاء الأسماء التي لم تعجبها، حيث أن هناك 13 مشارك كان مشار إليهم من غرفة ممثلين برلمان طبرق بالإضافة للأشخاص المقربين التابعين لخليفة حفتر، و13 من مجلس الدولة الإخواني،بينما يوجد 49 مشارك أخر كانوا مختارين من وليامز ذاتها من بينهم شخصيات تسميهم مجتمع مدني بما فيهم صحفيين ومدونين على الأغلب بدون درجة حقيقية من تمثيل الحضور من المجتمع الليبي الحقيقي
و يهدف الملتقى إلى خلق تفاهم على نطاق واسع حول خطة عمل موحدة في جميع التراب الليبي، ويفترض أن يتمكن المجتمعون في الملتقى من إيجاد حكومة جديدة وتكوين مجلس رئاسي من أجل التحضير لتنظيم انتخابات حرة يصدر عنها مجلس يتمتع بشرعية ديمقراطية كاملة.