السبت. نوفمبر 16th, 2024

تونس-تونس زهور المشرقي-12-11-2020

هذا المقال نُشر بتاريخ 12-11-2020 على صحيفة ستراتيجيا نيوز


تعدّدت المؤتمرات والملتقيات التي جمعت بين أطراف النزاع الليبي، غير أنها لم تصل إلى إيجاد الحلول التي من شأنها أن تنهي الصراع القائم منذ أحداث 2011 التي دمر خلالها حلف شمال الأطلسي كل مقومات الدولة وأنتج خرابا كبيرا وفراغا خطيرا استغله المجرمون وتجار الحرب والجماعات المسلحة التي أوصلت البلاد إلى هذا الوضع الكارثي.

وأعرب مراقبون عن تفاؤل حذر إزاء ما قد يتمخض عنه الملتقى السياسي الذي تحتضنه تونس لإنهاء الصراع القائم ووضع حد للتدخلات الأجنبية التي أرهقت الشعب الليبي .

وتعلّق الدول الداعمة للحلّ السياسي في ليبيا آمالا كبيرة على ملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي يأتي بعد اجتماعات عدة عقدها الفرقاء الليبيون في عواصم أوروبية وعربية، ما قد يمهّد لوضع خريطة طريق واضحة، لكن المخاوف تبقى قائمة من احتمال تعقّد المباحثات في أي لحظة.

وقالت مصادر خاصة لصحيفة ستراتيجيا نيوز، إن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني ، تصرّ على الإبقاء على اللجنة ال75 كلجنة شرعية تمثّل المرحلة المقبلة الإنتقالية الأمر الذي رفضه البرلمان الليبي، مشيرة إلى على أن جماعة الغرب الليبي تريد صلاحيات كاملة لرئيس الحكومة ومجلسا رئاسيا شرفيا ،وهو أيضا ما يرفضه الشرق..

وأكدت مصادرنا إن ابرز الخلافات تحوم حول من ستكون بيده سلطة القيادة العامة للقوات المسلحة .

وبرغم حالة التفاؤل والحذر، الذي انطلق فيها الملتقى في تونس، إلّا أن بعض الأخبار المسربة أكدت أن الخلافات تضاعفتلا تزال قائمة وقد لا تؤدي إلى رؤية موحدة حول إطار وترتيبات الحكم، التي ستفضي إلى إجراء انتخابات من أجل إنهاء الأزمة الليبية.

وفي نفس الإطار، ذكر الصحفي التونسي فطين حفصية، تدوينة على صفحته الخاصة بالفايسبوك، أن مصادر ليبية تحدثت عن وجود” سوق سرية للأصوات ” في مؤتمر الحوار الليبي وصل مزادها إلى مليون دينار من أجل كرسي .
ويأتي الحوار بعد فترة هدوء نسبي دامت أشهرا في البلاد الغارقة في الفوضى منذ إسقاط الدولة الليبية واغتيال العقيد معمر القذافي في العام 2011.

وترمي المحادثات السياسية التي تندرج في إطار عملية متعدّدة المسارات تشمل المفاوضات العسكرية والإقتصادية، إلى توحيد البلاد تحت سلطة حكومة واحدة وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات..