الأثنين. ديسمبر 23rd, 2024

تونس-تونس-10-11-2020

بدأت أمس الإثنين، جولة المحادثات السياسية الليبية المباشرة استكمالا لمسارات سابقة انطلقت من جنيف وبرلين مرورا بالمغرب وامتدت إلى القاهرة والغردقة ثم بوزنيقة، في إطار عملية متعددة تشمل المفاوضات العسكرية والإقتصادية، وتهدف إلى توحيد البلاد تحت سلطة حكومة واحدة، وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات.

وتتناول محادثات الحوار السياسي المباشر في تونس آلية اختيار المجلس الرئاسي الجديد، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وتحديد صلاحيات كل منهما وآلية اختيارها واختيار قائد للجيش بغاية توحيدها.

ومن جانب أخر، كانت رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، ستيفاني ويليامس،قد أعلنت الشهر الماضي، أن أعضاء اللجنة الليبية العسكرية المشتركة(5+5) توصلوا إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وعلمت مصادر صحيفة (ستراتيجيا نيوز)، أن أولى جلسات الحوار السياسي المباشر في تونس قد شابتها عدة خلافات بين مختلف المشاركين البالغ عددهم 75 شخصا اختارتهم الأمم المتحدة لتمثيل كافة الأطياف الليبية.

وقالت ذات المصادر، إنّ الأسماء المقترحة على طاولة التفاوض لرئاسة السلطات الليبية أغلبها غير معروفة وغير توافقية.
وتحدد الوثيقة هيكل عمل الملتقى باختيار”أمانة”للملتقى تتكون من خمسة أعضاء يختارهم الملتقى، لمتابعة وتقييم وتقويم المؤسسات المعنية بتنفيذ هذا الإتفاق بواقع نصف سنوي، وتحديد مدى التزام وكفاءة أداء تلك المؤسسات في تنفيذ المهام المحددة لها في المرحلة التمهيدية.

وكانت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”، قد نقلت عن مصادر خاصة، أخبارا مفادها ترشيح عقيلة صالح لرئاسة المجلس الرئاسي، وشخصية من غرب ليبيا خاصة مصراتة لرئاسة الحكومة، لافتة إلى أن الجيش الليبي لايتحفظ على اسم أحمد معيتيق، وهناك أيضا اقتراح تولي الوزير فتحي باشاغا رئاسة الوزراء لكن هناك تحفظ كبير عليه، ويبدو أن التوجه يسبر نحو اختيار شخصية ذات تكوين اقتصادي أكاديمي تمكن ليبيا من البدء بإعادة الإعمار التي ستكون الرافعة الوحيدة لإيقاف كل الحروب خاصة أن الدول الفاعلة في ليبيا تنتظر إقرار السلام حتى تتمكن من البدء في إعادة الإعمار.

ويرى مراقبون أن اجتماع تونس هو الأهم منذ 2014، وقد يكون أفضل فرصة للإستقرار وإنهاء الفوضى إلى جانب ما خلّفته جائحة كورونا من أعباء إضافية، لذلك لا يمكن للوضع أن يستمر، مؤكدة تفاؤلها بالنظر إلى ما تم إحرازه من تقدم.

وكانت مصادر موثوقة قد تحدثت عن احتجاج من قبل بعض الحاضرين بالملتقى بتونس، بعد كلمة رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيد، الذي دعم مقترح الأمم المتحدة في اشتراط عدم ترشح المشاركين في الملتقى لأي منصب سياسي ، نظراً للمسؤولية الملقاة على عاتقهم، سيما أن أغلبهم يحملون طموحات سياسية بتقلّد مناصب مهمة في الدولة مستقبلا..

ولاقى الملتقى الليبي في تونس تجاوبا كبيرا من الدول المنخرطة في الأزمة الليبية، باستثناء الموقف التركي الذي لا يزال غير واضح فيما يتعلق بالمسار العسكري وإخراج المرتزقة.